التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ملخص محاضرة: القراءة والمعرفة في زمن شبكات التواصل - للأستاذ عبد الله الوهيبي

عنوان المحاضرة: القراءة والمعرفة في زمن شبكات التواصل.
المُحاضِر فيها: أ. عبد الله الوهيبي.
مدّة المحاضرة: 1:15:48



-أهم عناصر المحاضرة:

1- ملامح المرحلة الجديدة في التواصل الإلكتروني (شبكات التواصل الاجتماعي).
2- آثار شبكات التواصل الإجتماعي: (اجتماعية - نفسية - اقتصادية - أخلاقية وقانونية - سياسية - علمية ومعرفية).
3- أفكار عملية للقراءة واستثمار شبكات التواصل.

من ملامح المرحلة الجديدة:
أرقام سريعة لشبكات التواصل:
عدد المستخدمين النشطين 3 مليار و400 مليون نقريبًا موزّعين على الفيسبوك والواتساب وتويتر وإنستاجرام واللاين.


إحصائية استخدام الشبكات في السعودية:
14% = أقل من ساعتين.
24% = بين 2 و4 ساعات.
13% = بين 4 إلى 8 ساعات.
5% = أكثر من 8 ساعات.
42%= متصل دائمًا.

- في أكثر من7 منصّات لشبكات التواصل الاجتماعي يتفوّق الحضور النسائي بنسبة جيدة على الرجال [ سناب شات، إنستاجرام ، واتس آب، تويتر، فيس بوك ]

آثار شبكات التواصل:
1- آثار اجتماعيّة 2- نفسيّة 3- اقتصاديّة 4- قانونية و أخلاقية 5- علميّة ومعرفية 6- سياسية 7- صحيّة 8- تربوية.

- الآثار الاجتماعية:
 1- ضعف التواصل، والانسحاب الإجتماعي.
2- تزايد مظاهر التفاخر والاستعراض الإجتماعي.
3- ارتفاع مٌعدّل الخلافات الأسرية والزوجية. 


- الآثار النفسية: 
1- الشعور بالعزلة.
2-تزايُد النرجسية.
3- عرض الذات والنتيجة: ( انخفاض منسوب الرضا بسبب الاطلاع على حيوات الآخرين ).
4- الإدمان.
- بل وردَ في دراسةٍ في جامعة شيكاغو 2010م، أن الإقلاع عن الخمر والتدخين أيسر من الإقلاع عن الفيسبوك - بغض النظر عن كونها قد تكون مبالغة - وذلك بسبب:- 
1- الجاذبية والإبهار وتنوع المتع السمعية والبصرية.
2- تلبية بعض الإحتياجات النفسية مثل ( الرغبة بالشعور بالفرادة، والإنضمام لشبكة إجتماعية أوسع، والإشباع الفوري ).
3- الخوف من التفويت.
4- انخفاض التكلفة والشعور بالسيطرة والتحكّم. 


- وهناك رابط خفيّ بين الإدمان على شبكات التواصل والقمار من حيث الفكرة بأنّ كلا الأمرين يعتمد على اعتقاد المرء بأنّه سيربح في المرة القادمة. (فكلّ صورة تنشرها أو كلّ منشور تضعه هو " صنارة " لصيد الإعجابات والتعليقات والتفاعل، وكلّما زاد النشر تضاعف الإقبال والمتابعة وهكذا. )

----

الآثار الاقتصادية:
1- تزايد الاقتصاد الشبكي. 2- توسّع مجال الدعاية والإعلان. 3- تزايد حضور المتاجر الإلكترونية. 4- تغيّر مفهوم العرض والطلب.

----

- الآثار الأخلاقية والقانونية:
مثل ( تلاشي الخصوصية، وتراخي الرقابة،.. إلخ).

----

- آثار شبكات التواصل على القراءة والعلم والمعرفة: 
1- استهلاك الوقت بما يزاحم أوقات التعلم والقراءة أو يلغيها.
2- تشتيت الانتباه والافتقار للتركيز:-
( في عام 2011م أُجريت دراسة على طُلاب الجامعات الأمريكية، وكان من نتائجها أن:- 38% من الطلاب قالوا أنهم لم يتمكنوا من الاستمرار في المذاكرة لأكثر من عشر دقائق دون فحص الحاسب أو الجوّال)
----
- تسرّب أنماط المعرفة الشبكية: ومن سمات المعرفة الشبكية:- 
1- تأثير جوجل:
أُجريَت دراسة في جامعة هارفارد، وخرجت الدراسة بنتيجة هامة مُلخصها:- " إذا رسخ في العقلِ سهولة الوصول للمعلومة لاحقًا، فمن المرجّح أن نتذكر طريقة الوصول إلى المعلومة أكثر من تذكرنا للمعلومة ذاتها"

2-الكثافة المفرطة في تدفق المعلومات: "
هناك الكثير جدًا من المعلومات حولنا، وتنطوي المهارة  الأساسية في مجتمع المعلومات على حماية النفس من 99.99% من المعلومات المعروضة" - فيونز بورخيس

- حسب الدراسة، فحجم المعلومات التي أُنتجت خلال السنوات الثلاثين الأخيرة، يفوق ما أنتجته البشرية خلال 5000 سنة.

3- الاختزال: "لا يمكن شرح كلّ شيء في سطرٍ أو اثنين أو في140 حرفًا فقط! (فالـ 140 حرف المتاحة لنا في #تويتر لا تعني أنّها تقدّم لك المعرفة الشاملة.)
تشومسكي يقول: إنّ #تويتر يساهم بشكلٍ خاص في جعل كل الأفكار والرؤى الهامة والتحليلات الطويلة تافهة،فأيّ كلامٍ لا يكفيه 140 حرف لا وجود له.
4- السطحية: 
- عبّر عن ذلك نيكولاس كار في مقالة شهيرة بعنوان: هل يجعلنا جوجل أغبياء؟!
- يقول إيريك شميت رئيس مجلس إدارة جوجل:
"أشعر بالقلق أنّ مستوى المُقاطعة، أي ذلك النوع من السرعة الساحقة للمعلومات.. أنّهُ يؤثّر في الواقعِ على الإدراك، فهو يؤثّر في التفكير العميق، ومازلتُ أعتقد أنّ  الجلوس وقراءة كتاب هو أفضل وسيلةٍ لتعلمِ شيء ما في الواقع"

- وكما يخبرنا جاكوب نيلسن:" إننا لا نقرأ ما على الإنترنت، بل نتصفّحه!". 

5- اللحظية وسرعة الإستهلاك:" سناب شات أنموذجًا" 
6-غياب البرهنة وذكر الأدلة. 

7- غموض المصدر وضبابية معايير المصداقية ( غلبة معيار الشهرة والجاذبية الشخصية وكثافة الحضور). 
8- الافتقار للمنهجية، والإطار الناظم. 
9- شيوع المغالطات المنطقية والألعاب اللفظية ( المفارقة، السخرية، استدرار العاطفة) 
10- التأثر بالحشد ( سيكولوجية الجمهور)، والتعليقات. 
11- الإيهام بالمعرفة والاطلاع. 

----

- أفكار عملية للقراءة واستثمار شبكات التواصل الإجتماعي في العلم والمعرفة: 


1- تقليص أعداد المتابعة للصداقات والشخصيات والصفحات المختلفة.
2- الاستغناء قدر الإمكان عن أكثر التطبيقات المتداولة، لخفض التشويش، ولاستثمار الوقت.
3- إبعاد الهاتف عن مكان القراءة.
4- استخدام التطبيقات للمساعدة.

ومن أمثلة هذه التطبيقات: 
- أولا التطبيقات التي تخبرك بحجم استخدامك للجوال: 
1- MOMENTS
2- Cheeky

- ثانيًا التطبيقات التي تساعدك على ترشيد استخدام هاتفك: 
1- Offtime
2- Freedom
3-Forest:Stay focus
4- break free

وأخيرًا: أفكار عملية لاستثمار شبكات التواصل الإجتماعي في القراءة والمعرفة:-
1- انتقاء المتابعة وانتخاب الأكثر إفادة.
2- الحرص على الاستفادة من آراء المتخصصين، عبر السؤال والاستشارة.
3- الاهتمام بقراءة النصوص الطويلة والمهمة، كالمقالات المفيدة، والأبحاث المختصر. ( تساعد على إبقاء اللياقة القرائية)
4- إنشاء تجمعات إفتراضية للقراءة وطلب العلم.
5- المشاركة في البرامج الجماعية الافتراضية مثل ( ملتقى نَهَم، وقرّاء الجرد،... إلخ)
6- نشر الخلاصات العلمية، والاقتباسات المهمة التي تمرّ بالقارئ، والترويج للكتب المفيدة، والنقاش حولها.

تم بحمد الله..

رابط المحاضرة:هنــا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لم ينتهِ الحبّ..

لم ينتهِ الحبُّ، لكن صبرنا نفِدا ! وعلّةُ الحبّ من ينسى الذي وعدا.. قلنا نعودُ غدًا ما حلّ فيه فلَم نُوفِّ في الغدِ ما قلنا يكونُ غدا ؟! قلنا نعودُ وحمّلنا الهوى أملاً ، أكانَ كلُّ الذي قلناهُ محضَ سُدى ؟! اليومَ أُعلنُ أنَّ البُعدَ منتصرٌ ، على الوفاءِ، وأنّ الشوقَ قد بَرُدا ! وأنَّ للوقتِ آثارًا نلاحظُها، على الحنينِ، وأن°˖للانتظارِ مدى.. وأنَّ ما كان في العينينِ مشتعلاً ، ما عادَ لمّا أطَلنا البينَ متّقدا ! وأنَّ أكذبَ وعدٍ قد نواعدهُ ، وعدٌ يكون مداهُ : العمرَ والأبدا.. لم ينتهِ الحبُّ، حاشى الحبَّ في دمنا أن ينتهي وهو من هذي الدما عُقِدا ولا نقول سرابٌ ما مضى، أبدًا ! ولو جحدناه دمعُ العينِ ما جَحدا.. لهُ علينا شهودٌ كلّما طرقت ذكرى لهُ، زلزلت في طرقها الجسدا .. لكنَّ للروحِ حدًّا لا تجاوزهُ في الصبرِ، والبعدُ فاقَ الصبرَ والجلدا ! اللهُ يشهدُ أنّي ما ارتضيت لنا جراحنا والأسى والحزنَ والكمدَا ولا رضيتُ لماضينا وقصتنا ، هذي النهايةَ، والأوجاعَ والنكدَا ولا انتهى الحبُّ في قلبي، وما فُقِدت مشاعري، لكنِ الصبرُ الذي فُقِدا !! اليومُ أُخفِضُ راياتي وأُسلِمُها للوقتِ،...

مُقال مُختار : النبوغ - مصطفى لطفي المنفلوطي

- من العجز أنْ يزدري المرء نفسه فلا يقيم لها وزنًا، وأنْ ينظر إلى من هو فوقه من الناس نظرَ الحيوان الأعجم إلى الحيوان الناطق. وعندي أنَّ مَن يخطئ في تقدير قيمته مستعليًا خيرٌ مِمَّن يخطئ في تقديرها متدليًا، فإنَّ الرجل إذا صَغُرَتْ نفسُه في عين نفسه يأبى لها مِنْ أحواله وأطواره إلا ما يشاكل منزلتها عنده، فتراه صغيرًا في علمه، صغيرًا في أدبه، صغيرًا في مروءته وهمته، صغيرًا في ميوله وأهوائه، صغيرًا في جميع شئونه وأعماله، فإن عَظُمَتْ نفسه عظم في جانبها كلُّ ما كان صغيرًا في جانب النفس الصغيرة. ولقد سأل أحد الأئمة العظماء ولده، وكان نجيبًا: «أيَّ غايةٍ تطلب في حياتك يا بُنَيَّ؟ وأيَّ رجلٍ من عظماء الرجال تحب أن تكون؟» فأجابه: «أحب أن أكون مثلك.» فقال: «ويحك يا بنيَّ، لقد صغرت نفسك، وسَقَطَتْ هِمَّتُكَ، فلتبكِ على عقلك البواكي! لقد قدَّرتُ لنفسي يا بنيَّ في مبدأ نشأتي أن أكون كعليِّ بن أبي طالب، فما زلت أجِدُّ وأكدح حتى بلغت المنزلة التي تراها، وبيني وبين عليٍّ ما تعلمُ من الشأو البعيد والمدى المستحيل، فهل يسرُّك — وقد طلبتَ منزلتي — أن يكون ما بينك وبيني من المدى مثل ما بيني وبين عل...