بعدما جلستُ في الحافلة أخرجتُ كتابًا للرافعي، وكان الجزء الأول مِن وحي القلم..
كان عندي منذ مدة، لكنّي انشغلتُ عنه بقراءةٍ أخرى، وكنتُ أقرأ منه على غير ترتيبه، فأقرأ من الفقرة التي تُناسب مزاجي،
فقررتُ هذا اليوم أثناء هذه الرحلة القصيرة، أن أقرأ أول مقال، وكنت قد قرأت بعضَه أو شيئًا منه جذبني لاستكماله..
وهو مقال" اليمامتان" ..
مقالٌ جذاّب ماتع، يأخذ بلُبّك وخيالك إلى زمن الأحداث كأنها معاينة لا استقراء أو قصص..
فيه من اللطف وجميل الوصف، والدلالات المميزة.. تقرأ فتبتسم، ثم تقرأ فتضطرب، ثم تقرأ فتشعر كأن الدمع قد قرر ينحدر من عينيك بلا اسئذان..
ولا أخفيكم سرًا، أنّهُ من طبيعتي إذا تأثرتُ سواء كان فرحًا أم حزنا.. يظهر ذلك جليًا على وجهي لمن يعرفني، وربما لمن لا في بعض الأحيان.
فأجهدُ في إخفاء ذلك فتفشلُ محاولاتي، حتى ينتهي بي المطاف فألجأ إلى أيسر الطريقين وأشّقهما على نفسي، وهو أن أُغلق الكتب، وأتأمل الطريق..
ومازالت تتردد في أذني جُملة ماريّة
(واهًا لك يا عمرو! ما ضَرّ لو عرفتَ "اليمامة الأخرى"!)
.
تعليقات
إرسال تعليق