- باختصار وإيجاز في عدة نقاط: فمن وسائل تحسين السلوك واكتساب الأخلاق..
1- تصحيح العقيدة
"إنَّ أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وإنَّ حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم والصلاة"
2- استخلاص الأثر التزكوي من العبادات
"وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ"
3- التدريب العملي والرياضة النفسية للنفس على اكتساب الأخلاق
"ومن يستعفف يعفَّه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله"
4- التفكر في الآثار المترتبة على حسن الخلق
"أثقل شيء في الميزان حسن الخلق"
" وإنَّ حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم والصلاة"
5- النظر في عواقب سوء الخلق
قال الإمام ابن القيم:
"وذلك بتأمل ما يجلبه سوء الخلق من الأسف الدائم، والهمِّ الملازم، والحسرة والندامة، والبغضة في قلوب الخلق؛ فذلك يدعو المرء إلى أن يقصر عن مساوئ الأخلاق، وينبعث إلى محاسنها."
6- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتواصي بالحق
"كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ"
7- علو الهمة
"إنَّ الله كريم يحب الكرم ومعالي الأخلاق، ويبغض سفسافه"
8- الصبر
قال ابن قيم الجوزية رحمه لله: (حسن الخلق يقوم على أربعة أركان، لا يتصور قيام ساقه إلا عليها: الصبر، والعفة، والشَّجَاعَة، والعدل)
9- التواصي بحسن الخلق
وذلك ببثِّ فضائل حسن الخلق، وبالتحذير من مساوئ الأخلاق، وبنصح المبتلين بسوء الخلق، وبتشجيع حسني الأخلاق، فحسن الخلق من الحقِّ،
والله سبحانه يقول: وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر: 3].
10- القدوة الحسنة
والقدوة الحسنة هي المثال الواقعي للسلوك الخلقي الأمثل، وهذا المثال الواقعي قد يكون مثالًا حسيًّا مشاهدًا ملموسًا يقتدي به، وقد يكون مثالًا حاضرًا في الذهن بأخباره، وسيره، وصورة مرتسمة في النفس بما أثر عنه من سير، وقصص، وأنباء من أقوال أو أفعال.
قال تعالى
"لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا"
.
11- مصاحبة الأخيار، وأهل الأخلاق الفاضلة
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل الجليس الصالح والجليس السوء؛ كمثل صاحب المسك وكير الحداد، لا يعدمك من صاحب المسك: إما تشتريه، أو تجد ريحه، وكير الحداد: يحرق بدنك أو ثوبك، أو تجد منه ريحًا خبيثة))
12- الغمس في البيئات الصالحة
فإحاطة الفرد ببيئة صالحة، فيها من المنافسة والتقليد والمحاكاة، وفيها من التواصي بالخير والإعانة عليه، وفيها من القدوة وتقدير الآخرين ومحبتهم له، فإذا كانت ذات عادات وأخلاق حسنة، كان لذلك أثرُا كبيرا عليه.
13- الاختلاف إلى أهل الحلم والفضل وذوي المروءات
فإذا اختلف المرء إلى هؤلاء، وأكثر من لقائهم وزيارتهم؛ تخلق بأخلاقهم، وقبس من سمتهم ونورهم.
. يُروى أنَّ الأحنف بن قيس قال: (كنا نختلف إلى قيس بن عاصم نتعلم منه الحلم، كما نتعلم الفقه.
14- إدامة النظر في السيرة النبوية
قال ابن حزم: من أراد خير الآخرة، وحكمة الدنيا، وعدل السيرة، والاحتواء على محاسن الأخلاق -كلها- واستحقاق الفضائل بأسرها؛ فليقتد بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليستعمل أخلاقه، وسيره ما أمكنه، أعاننا الله على الاتساء به، بمنه، آمين
--
مُختصر ومُستفاد من موسوعة الدرر السنية، يمكن الاستزادة والقراءة بالتفصيل بالرجوع إليها
https://dorar.net/akhlaq
.

تعليقات
إرسال تعليق