أما وأنّي أحبّ، فنعم ونعمّا.. بل أحببت حبًا سرى بدمي، يجري بين الجوارح والحشا.. وكيف لا وقد أودع الله في صدري قلبًا بنبض بالعاطفةِ والشعور، قلبًا يُقدّرُ الجمال ويهيم بالحُسن، وليس يخلو قلبي من سوالف حُبٍّ مضى.. وليس في الحب ماضٍ ولكن مرور الزمان وتفاوت الأيام ، فليس ينسى القلب يومًا حبيبًا سكنه، ولا ضيفًا زاره، ولو كان اللقاءُ يسيرًا والوِصال قصيرًا..
أما وأنّي أسترذلُ في الحبّ وأمتهن فضيلتي وأنتقص من مروءتي وأنزل بها إلى مراتب الهوان.. فلا وأبدًا!
إن ذلك الحب عندي هو الفطرة النقيّة والفضيلة التي أودعها الله في قلبِ كل امرئٍ لم تشوّهه حداثة الفن ولا عولمة الجمال، الحب معنىً يسمو عندي فوق المعاني، ويرقى بين السحاب فلا تُدنّسه خطيئة البشر.. والحُب عندي يقابله في معناه صورة التضحية والبذل من أجل المحبوب، وإن لاقي في سبيل ذلك شيء من الألم، فلذّة الوصل ورضى المحبوب عنده تسمو به فوق مستوى الألم، فلا يرى عندها إلا لحظة القرب وحلاوة اللقاء..
.
فإن قدّر صاحبُ الأمرِ أن يكون ثمّ لقاءٌ يجمعنا، فغاية الرضا والهناء لقلبٍ أن يجتمع بمن أحبّه، وإن حالت الأقدار وصروف الدهر بيننا فألطاف الرحمن أرجو، ونسمات الرضى والصبر على ما قدّر بعلمه وحكمته..
أما وأنّي أسترذلُ في الحبّ وأمتهن فضيلتي وأنتقص من مروءتي وأنزل بها إلى مراتب الهوان.. فلا وأبدًا!

.
فإن قدّر صاحبُ الأمرِ أن يكون ثمّ لقاءٌ يجمعنا، فغاية الرضا والهناء لقلبٍ أن يجتمع بمن أحبّه، وإن حالت الأقدار وصروف الدهر بيننا فألطاف الرحمن أرجو، ونسمات الرضى والصبر على ما قدّر بعلمه وحكمته..
تعليقات
إرسال تعليق