- يقولُ بعض الحُكَماءِ أنّكَ إذا ضللتَ الطريق في الصحراء، فلا تستسلم لليأسِ والقنوط، لأنّك إنْ فعلتَ ذلكَ فلقد قضيتَ علي نفسِكَ بالهلاك، وإنّما واصل السير في خطٍ مستقيم، فإن لَم تَصِل إلي الغاية المنشودة، فلسوْف تَصِل علي الأقل إلي نُقطةٍ أفضل مِنْ تلكَ التي توقّفْت عندها حينَ اكتشفْتَ أنّكَ قد ضللتَ الطريق!
وهكذا الحال مع الإنسان في كُلّ ظروفِ الحياةِ، إنْ توقّف وسلّمَ بالعجزِ واليأسِ لَمْ يبلُغ الغاية، وإنْ واصَلَ السيْرَ برَغْمِ المشقّة بَلَغَ واحَتَهُ المرجوّة ولو بعْد حين، وإذا استهوَلَ الطريق شَكّ في قُدرَتِهِ علي قطْعِه واستسلَمَ للقنوطِ ونكَصَ عن مواصلةِ المشوار.
لهذا فمِنَ الأفضل دائمًا أنْ نُواصِلَ السّيْرَ علي الدربِ المؤدّي إلي أهدافِنا في الحياةِ مهما عانيْنا مِنْ أشواكِ الطّريق وعَثراتِه وصخورِه، وأنْ نؤمن دائمًا بأنّ عنايةَ اللهِ ترعانا وسوف تهدينا إلي غايتنا ذاتَ يومٍ جزاءًا وفاقًا لصبرِنا وكفاحنا الشّريف، وسعينا لتحقيق غايات .نبيلة في الحياة
كما أنّ واجبنا ألّا نُرَكّز أنظارَنا علي نهايةِ الدّربِ فنراها بعيدة عنّا بُعدَ الأرضِ عن السماء، ويدفَعُنا ذلك لليأسِ مِنَ الحياة، وإنّما علينا أن نُحدِّد لأنُفسِنا أهدافًا قصيرة المدي كعلاماتِ الطّريق بالنسبة للمُسافر كُلَّما بَلَغَ أحدها ازداد حماسًا للوصول إلي ما بعدها..
وهكذا حتي يصِل في النهاية إلي آخر الدرب، فالاهتمام بالنهاية البعيدة خلال الرحلة الطويلة لا يُحفّزنا علي مواصلة السّيْر والعطاء، وإنّما يفتّ في عضدنا، ويغرس الإحباط في نفوسنِا.
ولقد كان السّير (بادن باول) مؤسس حركة الكشافة العالمية يقول: "حين نفكر في المستقبل يزداد إحساسنا بهمومِ الحياة"، وكتب الفقيه الدستوري الكبير عبد الرزاق السنهوري ذات يومٍ قائلا: "ما تعبت لشيءٍ في الحياة كما أتعب حين أُفكّر في المستقبل!".
وهكذا الحال مع الإنسان في كُلّ ظروفِ الحياةِ، إنْ توقّف وسلّمَ بالعجزِ واليأسِ لَمْ يبلُغ الغاية، وإنْ واصَلَ السيْرَ برَغْمِ المشقّة بَلَغَ واحَتَهُ المرجوّة ولو بعْد حين، وإذا استهوَلَ الطريق شَكّ في قُدرَتِهِ علي قطْعِه واستسلَمَ للقنوطِ ونكَصَ عن مواصلةِ المشوار.
لهذا فمِنَ الأفضل دائمًا أنْ نُواصِلَ السّيْرَ علي الدربِ المؤدّي إلي أهدافِنا في الحياةِ مهما عانيْنا مِنْ أشواكِ الطّريق وعَثراتِه وصخورِه، وأنْ نؤمن دائمًا بأنّ عنايةَ اللهِ ترعانا وسوف تهدينا إلي غايتنا ذاتَ يومٍ جزاءًا وفاقًا لصبرِنا وكفاحنا الشّريف، وسعينا لتحقيق غايات .نبيلة في الحياة
كما أنّ واجبنا ألّا نُرَكّز أنظارَنا علي نهايةِ الدّربِ فنراها بعيدة عنّا بُعدَ الأرضِ عن السماء، ويدفَعُنا ذلك لليأسِ مِنَ الحياة، وإنّما علينا أن نُحدِّد لأنُفسِنا أهدافًا قصيرة المدي كعلاماتِ الطّريق بالنسبة للمُسافر كُلَّما بَلَغَ أحدها ازداد حماسًا للوصول إلي ما بعدها..
وهكذا حتي يصِل في النهاية إلي آخر الدرب، فالاهتمام بالنهاية البعيدة خلال الرحلة الطويلة لا يُحفّزنا علي مواصلة السّيْر والعطاء، وإنّما يفتّ في عضدنا، ويغرس الإحباط في نفوسنِا.
ولقد كان السّير (بادن باول) مؤسس حركة الكشافة العالمية يقول: "حين نفكر في المستقبل يزداد إحساسنا بهمومِ الحياة"، وكتب الفقيه الدستوري الكبير عبد الرزاق السنهوري ذات يومٍ قائلا: "ما تعبت لشيءٍ في الحياة كما أتعب حين أُفكّر في المستقبل!".
تعليقات
إرسال تعليق