على بابِ الهوَى كنتُ أنا وحدي طَرقْتُ البابَ لم يُفتحْ خلعْتُ المِعطفَ البالي وقد قلتُ .. لشَخصٍ كانَ يَرمُقُني ولمْ يُفصِحْ : أَمِن أحدٍ وراءَ البابْ ؟ فلمْ يَعبأْ فقلتُ لهُ : أنا واقفْ .. ولن أبرحْ دعاني منهُ أقتربُ جلستُ أمامَهُ يَشرحْ وعَرَّفَني .. لماذا البابُ مَسدودٌ ولا يُفتحْ ، وحذَّرَني .. بأنَّهُ مَن أتَى للبابِ يَفتحُهُ فإما ماتَ مَهمومًا وإما خَلفَهُ يُذبحْ *** وراءَ البابِ غاباتٌ ، سماواتٌ ، وأنهارٌ مِن الياقوتِ والمَرْجَانْ بِمِسْكٍ شَطُّها يَنضَحْ وخلفَ البابِ أهوالٌ ، وإعصارٌ ، وريحٌ تَحملُ البُلدانَ تَنقُلُها إلى المَسرحْ أنا حاولتُ في يومٍ أُحطِّمُهُ .. ولم أنجحْ فحاوِلْ ربَّما تُفلِحْ *** وغابَ الشخصُ عن عَيني وصَاياهُ كَسكِّينٍ بكلِّ دَقيقةٍ تَذبحْ وهاأنذا ظَللتُ العُمرَ أنتظرُ .. أمامَ البابِ كي يُفتحْ ولم يُفتحْ وهاأنذا أرَى غيري أتَى يَسألْ .. أجبتُ وظنَّني أمزحْ فقلتُ البابُ يا ولدي لهُ مِفتاحْ بِبحرٍ ما عَرَفناهُ بهِ الحو...
أسيرُ في دربي أبحثُ عن ذاتي، فتأخذني الحياة في رحلة تحمل بين طياتها مزيج من الأفكار والمشاعر المتضاربة، بين الحزن والفرح والدهشة والألم والرحمة والمواساة والحنين.. وفي دربِ الحياة أحملُ قلبي وألتمس له الزادَ بين رحمةٍ دانية ولُطفٍ سابغ، ونور مشكاةٍ تضيءُ عتمتَهُ حين تنطفيء كل شمعةٍ ولا يبقى إلا نور السماء..